الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية النقابي غسان القصيبي يكشف العورات المسكوت عنها في مدينة قليبية

نشر في  03 جانفي 2017  (11:15)

كشف غسان القصيبي المكلف بالاعلام في الاتحاد العام التونسي للشغل في تدوينة نشرها على موقع الفايسبوك تدهور حالة المرافق الصحية واهتراء البنية التحتية بجهة قليبية وذلك بعد تعرض والدته الى حادث مرور أليم. وقال إن قليبية قد تتحول قريبا إلى مجرد مزار للموتى وللاشباح ناهيك انها تفتقد إلى مستشفى لا ترتقي خدماته لمدينة في حجم قليبية، وهي التي أنجبت كبار الأطباء في تونس وابرزهم الدكتور منجي بن حميدة.

ودوّن القصيبي ما يلي:

"صباح الخير، عورات قليبية كثرت

بداية السنة الإدارية الجديدة ، كادت أن تكون بداية تراجيدية في حياتي بسبب حادث مرور أصاب والدتي، نتيجة تهور أحد راكبي الدراجات النارية بقليبية، حيث صدم والدتي لما كانت تهم باجتياز طريق قريب بطريق الشاطئ وتحديدا قبالة مقهى الدكانة. 
دراجة نارية تجري بشكل جنوني تصدم والدتي بكل عنف اسقطتها أرضا وتسببت لها في كسور مختلفة، الحمد لله على قضاء الله وأن الإصابات لم تكن في مستوى الرأس. 

أردت الحديث عن الواقعة للكشف عن عورات السلامة المرورية بقليبية وكذلك عورات مستشفى قليبية.
أولا يعاني القليبية منذ زمان، من تهور سواق الدراجات النارية وكذلك السيارات وغياب مخفضات السرعة في نقاط معروفة بخطورتها على غرار طريق الشاطئ والطريق المؤدي إلى سيدي ابوضاوي وشارع منجي بن حميدة وخاصة قرب ملعب كرة التنس.
مع العلم أن قليبية تواجه سنويا حوادث مروعة للدراجات النارية وتسببت في كوارث وضحايا.

في نفس الوقت مازالت قليبية تفتقد إلى مجرد مستشفى الذي لا يكاد أن يصنف الى "جرد " مستوصف لا ترتقي خدماته لمدينة في حجم قليبية بل أن طبيبة لا أريد ذكر اسمها لا يمكن أن تكون طبيبة وهي التي يهمها رنة هاتفها الجوال ومكالماتها الهاتفية قبل المرضى وحالاتهم الصحية .

مستشفى هو مجرد حيطان دون أي قيمة.. قليبية التي أنجبت كبار الأطباء في تونس وابرزهم الدكتور منجي بن حميدة لم تقدر طوال عقود على توفير مستشفى يليق بالجهة... يا خيبة المسعى... يا خيبة القليبية برمتهم. لا تهمهم حالة مدينتهم التي قد تتحول قريبا إلى مجرد مزار للموتى وللاشباح... مدينة تعيش النسيان... مدينة تعيش الحرمان... البعض يعتبر قليبية منطقة ساحلية وهي لا تملك مقومات المدينة سوى بحر وبرج لولا التاريخ والجغرافيا والطبيعة لكانت قليبية منطقة نائية لا تتوفر فيها مقومات العيش...

في قليبية مسكين من يصاب بمكروه... عليه مباشرة التوجه نحو المصحات والا فالموت يترقبه... نواقص وتجاهل تام للوضع الكارثي الذي تعيشه قليبية بسبب أبنائها... بسبب تجاهل كل الحكومات المتعاقبة لوضع المنطقة. نواب من الجهة لا قيمة لهم... كفاءات في كل المجالات من قليبية تقدم الإضافات للبلاد ولكنها عاجزة عن خدمة جهتهم... 
حمدا على سلامة والدتي بالرغم من حجم الأضرار ولكن لا قضاء أمام قضاء الله".